من بقي لديكم غيركم ؟!
يمنات
محمد عايش
لم تطيقوا يهود صعدة قلنا: يا الله..
لم تحتملوا سلفيي دماج قلنا: إنَّا لله..
لم تتعايشوا مع الإصلاح قلنا: خيرة الله..
لم تتقبلوا هادي قلنا: لا جاه الله..
اصطدمتم بالجنوبيين قلنا: لا حول الله..
لم يتسع صدركم لصالح والمؤتمر قلنا: لهم الله.
أما أن يصل بكم الحال إلى الضيق برجلٍ دافع عنكم، حتى استتبع دفاعه حكما بالإعدام عليه، بعد سجن طويل وقمع أطول..
أما أن تروا في العلامة يحيى الديلمي “عدواً” و “منافقاً”، وتتهجموا عليه في مسجده، ويهاجمه نشطاؤكم في وسائل التواصل بحملات مقذعة..
فما الذي يمكن أن نقوله؟
نعوذ بالله؟!
ونعوذ بالله غير كافية..
لم يكن يحيى الديلمي يهودياً ولا نصرانيا ولا سعوديا ولا إماراتيا.. ولكنه لم يقبل أن يتحول إلى خادم أمين أو غير أمين لمشروعكم.. وذلك حقه الكامل..
إنه وجه يمني من وجوه الزيدية المعتدلة والمتسامحة، لا ينتمي إلا لنفسه ومسجده وطلابه، وإن لم يتبن توجهكم أو لم يتحول إلى ترسٍ في آلة طغيانكم؛ فإن ذلك لا يمنحكم الحق في محاصرته وقمعه والإساءة إليه بهذه الطريقة الحقيرة.
من بقي لديكم غيركم كي تتعايشوا معه أو تحترموا وجوده؟!
لمصلحة من هذا التجريف والتجديف والتخريف وقلة العقل والدين والحياء؟!!!
من لم يُطق شريك الوطن لن يطيق في النهاية حتى شريك المذهب. هذه حقيقة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.